كلمة السيد الرئيس

إن تحمل مسؤولية تسيير الجماعةجسيمة.وهي تكليف قبل أن يكون تشريفا.لأنها تتطلب الصبر والقدرة على التحمل.وان تكون حاضرا في كل مجال، لدى الإدارة،والمواطنين،والموظفين.إن هذه المهمة تجعل المسؤول في مواقف حرجة.حيث يعيش على وقع المفاجئات.ينام ولا يهدأ له بال.تلك انشغالاتنا اليومية.أما إذا عرف انتظارات المواطنين ووضعية الجماعة ومشاكلها فهذا يزيد من المعاناة.ايميلمايس كجماعة شحيحة الموارد تصنف ضمن الجماعات التي تعاني من حملات البرد القارس.تنقطع بسببها الطرقات.تنهار المنازل.يعاني الصغار والكبار. ننتظر طيلة الفترة ماسيأتي به كل يوم من جديد.وإذا عرفنا الحالة الراهنة لساكنة الجماعة التي تعرف معدل نمو سلبي يصل إلى 1.62- وان معدل الأمية فيها يبلغ1,59%.وان  مجموع الأطفال دون السادسة من العمر هو 1033نسمة. وان نسبة البطالة في صفوف النساء تصل إلى 2,92%. كما يبلغ عدد الاميات 2139 نسمة وعدد الأرامل بينهن هو 154 نسمة.وعدد المعاقات يصل الى324نسمة. وان متوسط الربط بالطريق المعبدة هو 8,52كلم. وان نسبة التغطية بالكهرباء هي 7,75% ونسبة التغطية بالماء هي 6,12%. ان هذه الوضعية  كما أبان عنها الإحصاء الرسمي مخيفة بالفعل. وتتطلب المزيد من الجهود للقضاء على مظاهر العزلة والتهميش.وإذا كانت هذه العزلة تشكل أقصى مظاهر التهميش .فان المجهودات التي بدلت في هذا الاتجاه استطاعت ان تكلل بالنجاح في تعبيد الطريق الوطنية رقم 2040 الرابطة بين تمزكدوين وحدو ايت يوسف.كما ان ثلاثة طرق ستعبد في هذه الفترة وهي:

ــ طريق اكضل ايت ايحيا على مسافة14كلم

ــ تعبيد الطريق امالو تيزت على مسافة12كلم

ــ تعبيد الطريق الرابطة بين تسكنت وتجلت اوفلا على مسافة6 كلم

وتعبيد هذه الطرق سيفك العزلة عن 17دوارا التي يسكنها 5843نسمة.وسيقلص معدل المسافة التي تربط الدواوير بالطريق المعبدة ب7،5 – كلم. وسنعمل على انجاز الدراسات للمسالك المتبقية والتي لاتتجاوز مسافتها 9كلم.

إن الجماعة مصنفة من بين الجماعات التي تعاني من الفقر والتهميش. كما تستفيد من البرنامج الأفقي للمبادرة.ومن شان هذا ان يخفف من أثار التهميش خاصة فيما يتعلق بتخفيف حدة الأمية. وتقديم خدمات التعليم الأولي للأطفال الصغار.ان التحديات التي تواجهها الجماعة كبيرة.ولكن عزيمتنا اكبر منها. لأننا نقدر الثقة التي منحها لنا المواطنون. ولدينا طاقم اداري يسهرعلى قضاء مصالح الساكنة.كما نراهن على النسيج الجمعوي والشباب للنهوض بالجماعة.لذا لانالو جهدا في طرق الابواب للبحث عن المشاريع .وان نسيجنا الجمعوي الذي نقدر مابدله من مجهودات في القيام بالاستشارات وتأطير المواطنين في اللقاءات التشاركية  سيكون شريكنا في تبني مشاريع تنموية واعدة.

وسنوفر له التأطيراللازم والمواكبة.ان النتائج التي أبان عنها التخطيط الاستراتيجي في تحديده للأولويات التنموية بالجماعة مكننا من تكوين رؤية استراتيجية حول ما نرغب ان تصل اليه جماعتنا نهاية هذه الفترة2017/2022وهي في صيغة:

” فك العزلة عن السكان ،وتحسين مستوى عيشهم بخلق أنشطة مدرة للدخل وتثمين المنتجات المحلية”

وستؤطر من خلال أربع محاور استراتيجية وهي كالتالي:

المحور الاول:فك العزلة عن السكان بتعبيد وتبليط الطرق،وانجاز الدراسات لما تبقى منها، و تأهيل مركز الجماعة.

المحور الثاني:تحسين مستوى عيش الساكنة بتيسير ولوجهم لخدمات القرب بالنسبة للنساء وللأجيال المقبلة.

المحور الثالث:  العمل على تزويد الدواوير بالماء الصالح للشرب.وانجاز الدراسات لماتبقى منها.

وعبرها سترصف المشاريع التي ستنجز في هذه الفترة.وماسيميز جماعتنا اعتمادنا على النسيج الجمعوي كشريك فاعل في المشاريع، بل سيكون وراء البحث عن تمويل مشاريع بشراكة مع الجماعة.كما نامل ان  تكلل  مجهوداتنا في قطاع التعليم بالتخفيف من حدة الهدر المدرسي.وذلك بفضل توفير النقل المدرسي . وستنصب الانجازات في هذا المجال على دعم  التعليم الاولي، اصلاح المراحيض والتسويروتزويد المؤسسات بالماء. اننا جميعا  منتخبين، النسيج الجمعوي مدعوون الى التفاني والمثابرة من اجل تحقيق هذه الرؤية .

كما لايفوتنا ان نشكرالسلطات المحلية على راسهم عامل صاحب الجلالة على عمالة اقليم تارودانت على التوجيهات والمساعدات  التي قدموها لنا من خلال اعطاء تعليمات الى كل المصالح الخارجية لدعم جماعتنا لبلورة هذه الوثيقة.كما نشيد بمبادرته السديدة التي قدم من خلالها نموذجا للمقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام .حيث الح على ضرورة تفعيل دور النسيج الجمعوي والتعاونيات كفاعلين في التنمية المحلية،وذلك من خلال اشراكهم في الاجتماعاتحسب الدوائر.وقد تراسها شخصيا الى جانب  رئيس المجلس الاقليمي،والمجالس الجماعية،و رؤساء  و مديري المصالح الخارجية. حيث منحت الفرص للجمعيات والتعاونيات للتعبير عن هموم الساكنة.وخضعت للمناقشة والتداول في شأن كل جماعة.

ان مكتب رئيس الجماعة يرحب بكل المبادرات الجادة التي تندرج في إطار المحاور السالفة ، التي تروم الدفع بعجلة التنمية لمنطقتنا.فلنعمل سويا لخدمة الصالح العام حتى نكون من الذين ستتحقق فيهم بشارة النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المأثورالذي يقول فيه:

” يحشر فريق من امتي على منابر من نور لاهم من النبيئين ولامن الصديقين ،ولامن الشهداء.ولكن أناس، تقضى على أيديهم حوائج الناس”.

فطوبى لمن سيكون من هذه الفئة.

والسلام